حبر الطباعة بالرذاذ هو نوع متخصص من الحبر مصمم للاستخدام في الطابعات النفاثة، وهي تقنية طباعة شائعة تُعرف بمرونتها ودقتها وقدرتها على إنتاج طبعات عالية الجودة على مجموعة واسعة من المواد. عملية صياغة حبر الطباعة بالرذاذ هي عملية معقدة تتطلب توازنًا دقيقًا بين المكونات المختلفة لضمان الأداء الأمثل في عملية الطباعة النفاثة. الصبغات أو الصبغات الداكنة هي المكونات الرئيسية التي تعطي اللون للحبر النفاث. يُعرف الحبر القائم على الصبغة بألوانه الزاهية وتشبعه العالي بالألوان. يتم إذابة الصبغات في سائل حامل، مما يسمح بتدفق سلس للحبر عبر فوهات الطابعة واستيعاب جيد للألوان في المادة المستخدمة، مما يؤدي إلى طبعات نابضة وحادة. ومع ذلك، قد يكون للحبر القائم على الصبغة قيود فيما يتعلق بمقاومته للضوء والماء، مما يجعله أكثر ملاءمة للاستخدامات الداخلية أو الاستخدامات قصيرة الأجل. أما الحبر القائم على الصبغة، فإنه يتكون من جزيئات صبغة مطحونة بشكل ناعم موزعة في وسط سائل. يقدم هذا النوع من الحبر مقاومة أفضل للضوء والماء والمتانة. تجلس جزيئات الصبغة على سطح المادة بدلاً من الامتصاص، مما يوفر حماية أفضل ضد التلاشي والتلطيخ. غالبًا ما يُفضل الحبر القائم على الصبغة للافتات الخارجية، والطبعات الأرشيفية، والتطبيقات التي تكون فيها استقرار الألوان طويل الأمد أمرًا حاسمًا. يلعب السائل الحامل في حبر الطباعة بالرذاذ، الذي يكون عادةً الماء أو المذيب، دورًا مهمًا في التحكم في لزوجة الحبر وخواص تدفقه. في الحبر النفاث المائي، يكون الماء هو الناقل الأساسي، مما يوفر مزايا بيئية مثل انعدام الرائحة وتقليل انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة (VOC). أما الحبر النفاث القائم على المذيبات، رغم كونه أقل صداقة للبيئة، فقد يستخدم لطباعة المواد غير المسامية حيث لا يمكن للحبر المائي الالتصاق بشكل جيد. يتم دمج الإضافات في الحبر لتحسين أدائه بشكل أكبر. يتم استخدام المنظفات لتقليل التوتر السطحي للحبر، مما يضمن تدفق الحبر السلس عبر الفوهات والانتشار المتوازن على المادة. يتم إضافة مواد رطبة لمنع الحبر من الجفاف بسرعة كبيرة في رأس الطباعة، مما قد يؤدي إلى انسداد الفوهات. مع التطوير المستمر لتكنولوجيا الطباعة بالرذاذ، فإن حبر الطباعة بالرذاذ أيضًا يتطور. يتم تطوير صيغ جديدة لتحسين جودة الطباعة وزيادة سرعة الطباعة وتوسيع نطاق المواد القابلة للطباعة. على سبيل المثال، تم تصميم بعض أحبار الطباعة بالرذاذ خصيصًا لاستخدامها في الطباعة ثلاثية الأبعاد، أو طباعة النسيج، أو الطباعة على الإلكترونيات المرنة، مما يفتح آفاقًا جديدة في مختلف الصناعات.